صفحة حقوق النشر – موقع دراستي
مرحبًا،
ربما لا تكون هذه أكثر الصفحات إثارة في موقع "دراستي"، أعترف بذلك. لكنها، رغم هدوئها الظاهري، صفحة مهمة للغاية. ولهذا قررت أن أكتبها لك بنفسي، من دون الاعتماد على الصيغ الجاهزة المنتشرة في الإنترنت. لأن كل كلمة هنا تعبر عن التزام حقيقي، لا مجرد نص قانوني عابر.
أولًا: من نحن؟
قبل أن نخوض في موضوع الحقوق، اسمح لي أن أذكّرك بأن "دراستي" ليس مجرد موقع إلكتروني. هو، بكل بساطة، نتيجة شغف طويل بالتعليم، وخصوصًا تعليم اللغة الإنجليزية. بدأت الفكرة من دفتر صغير كنت أدوّن فيه العبارات التي أسمعها في الأفلام، أو أقرأها في كتب مستعملة اشتريتها من بائع الكتب القديم في الحي. ثم تطورت إلى رغبة في مشاركة كل ما تعلمته، وما أزال أتعلمه، مع الآخرين.
لهذا أنشأت "دراستي"، ليكون مكانًا بسيطًا وفعّالًا يجمع مصادر تعليمية، كتب، ملاحظات، أحيانًا حتى أفكار شخصية متواضعة.
ثانيًا: حقوق النشر – ماذا نحمي؟
كل ما يُنشر في موقع دراستي، سواء كان مقالة، كتابًا إلكترونيًا، مراجعة، أو حتى ملف PDF يحتوي على تعبيرات شائعة أو تدريبات بسيطة… يخضع للحماية بموجب قوانين حقوق النشر المعمول بها محليًا ودوليًا. نعم، حتى الجمل التي تبدو بسيطة، أحيانًا تأخذ منّي ساعات من التفكير والصياغة!
لنوضح أكثر:
- المحتوى المكتوب (من مقالات وصفحات) تمت كتابته خصيصًا للموقع. لا نقوم بنسخ المحتوى من مواقع أخرى. وإن وُجد اقتباس، فنحن نذكر مصدره بكل وضوح.
- الكتب التعليمية التي نعرضها، إن كانت من تأليفنا، فهي محمية بالكامل. وإن كانت كتبًا متاحة عبر الإنترنت بترخيص يسمح بالنشر أو كتبًا في المجال العام، فنحن نلتزم بالشروط المذكورة.
- الصور والرسومات المستخدمة إما من إنتاجنا، أو مأخوذة من مصادر مرخصة (مثل مواقع الصور المجانية ذات التصاريح المفتوحة). وإذا استعنا بمصادر أخرى، نحرص على الإشارة إليها بكل أمانة.
هل معنى ذلك أنه لا يُسمح لأي شخص بنسخ أي شيء؟ ليس تمامًا…
ثالثًا: هل يمكنك استخدام محتوى دراستي؟
دعنا نتحدث بصراحة.
أنا – وكل من يساهم في "دراستي" – نحب أن نرى الآخرين يستفيدون. ولهذا السبب، لا نمانع أبدًا أن تقتبس فقرة أو تعبيرًا من أحد الدروس، أو حتى تلخّص كتابًا قمنا بنشره. بل، سنشعر بسعادة حقيقية إن استفدت فعليًا. لكن، هناك شرط بسيط جدًا:
اذكر المصدر.
هل هو أمر معقد؟ لا أظن.
هل يُطلب منك الدفع؟ أبدًا.
كل ما نرجوه هو أن تُظهر الاحترام للمجهود المبذول.
أما النسخ الكامل، أو إعادة رفع الكتب كما هي، أو نشر المقالات باسمك في مكان آخر… فهذا ليس فقط مخالفًا للقانون، بل أمر مؤلم نفسيًا (وأقصد هذا تمامًا). أن ترى جهد أيام يُنتزع منك دون حتى كلمة شكر، أمر لا يسرّ أي شخص.
رابعًا: الإبلاغ عن انتهاك
هل صادفت في موقعنا شيئًا شعرت أنه ليس لنا؟
ربما صورة فيها شعار غير واضح، أو كتاب تشك في مصدره، أو حتى اقتباس لم يُذكر مصدره؟
من فضلك، لا تتردد. نحن بشر، والخطأ وارد. وسنكون شاكرين لك إن تواصلت معنا عبر صفحة اتصل بنا
حتى لو كنت غير متأكد تمامًا، لا بأس. رسالتك محل تقدير كبير، وقد تمنع خطأً من التكرار.
خامسًا: ماذا عن المستخدمين والزائرين؟
بصفتك زائرًا لموقع "دراستي"، فأنت مرحّب بك دائمًا. يمكنك التصفح، القراءة، التحميل – إن توفرت الروابط – والتفاعل مع المحتوى كما تحب، طالما كان ذلك في إطار الاستخدام الشخصي والتعليمي، وليس التجاري.
لكن، مثلما تحب أن تُحترم خصوصيتك ومجهودك، نحن نأمل أن تحترم ما نبنيه هنا. الكلمات قد تكون بسيطة، والملفات ليست ضخمة أحيانًا، لكنها ثمرة وقت وطاقة وقلب.
سادسًا: تغييرات مستقبلية
قد نقوم في المستقبل بتحديث هذه الصفحة. لا لأننا نحب التغيير العشوائي – أبدًا – ولكن لأن الأمور تتطور، والقوانين تتغير، وعلينا أن نواكب ذلك.
وصدقًا، ربما نضيف تفاصيل بناءً على تجارب حدثت معنا فعليًا. لأن بعض الأمور لا تكتشفها إلا حين تقع فيها، أليس كذلك؟
كلمة أخيرة
في نهاية الأمر، "حقوق النشر" ليست مجرد بند قانوني نكتبه لإرضاء AdSense (رغم أننا نحترم سياساتهم تمامًا). بل هي انعكاس لقيمة الاحترام بيننا وبينك. احترامك لنا حين تستخدم ما نكتبه، واحترامنا لك حين نحرص أن نقدم كل شيء بأمانة، وبجودة تستحقها وأحيانًا، بعد الانتهاء من كتابة درس طويل، أغلق الحاسوب وأفكر: "هل سيفيد أحدًا؟ هل سيقرأه طالب يبحث عن جملة يفهم بها قاعدة صعبة ولا تعرف كم يسعدني أن أفتح البريد وأجد رسالة شكر من شخص لا أعرفه.
أنت أيضًا مرحب بك لتكتب لي. حتى لو كانت رسالة سريعة تقول: "أنا أستفيد."
هذا وحده كفيل بأن يجعلني أكتب أكثر، وأدقق أكثر، وأمنحك أفضل ما أستطيع.
دمت بخير،
مع كامل التقدير من فريق دراستي 💙